الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
د ف ف نقر الدف بالضم والفتح. ورجل دفّاف يعمل الدفوف. وبات يتقلب على دفيه وعلى دفتيه وهما جنباه. قال زهير: لـه عنـق تلـوى بمـا وصلـت به ودفّان يستفان كل ظعـان ووانيـة زجرت على حفاها قريح الدفتين من الظعـان ورماك الله بذات الدف وهي ذات الجنب. قال: ويحـك هـل أخبـر أني أشفى من أولق الجنّ وذات الدف ودفـت عليهـم دافّـة مـن الأعـراب: قدمت عليهم جماعة يدفّون للنجعة وطلب الرزق. والدفيف: السير اللّين. ودفّ الطائر دفيفاً: حرك جناحيه وجلاه على الأرض. واستدفّ له الأمر: تهيأ. ومـن المجـاز: حفـظ ما بين الدفتين وهما ضماما المصحف من جانبيه. وقرع دفّتي الطبل وهما جلداه. وقطعنا دفوف الأودية وأسنادها وهي ما ارتفع من جوانبها. د ف ق دفق الماء يدفقه وماء مدفوق واندفق الماء وتدفق. واندفق الكوز. ويقال في الطّيرة عند انصباب الكوز ونحوه: دافق خيرٍ. واندفق دمعه. قال: صبا فؤادك مـن طيـف ألـم بـه حتى ترقرق ماء العين فاندفقا ومن المجاز: ماء دافق: بمعنى ذو دفق كعيشة راضية. وجاء القوم دفقة واحدة: جاؤا بمرّة. ودفـق اللـه روحـه. وناقـة دفاق: مندفقة في سيرها. وفلان يمشي الدفقي وهي أقصى العنق. فمـا أنـا عمـا تصنعون بغافل ولا بسفيه حلمه يتدفق د ف ل كيف يقال الأعلى لمن هو بالمنزلة السفلى أم كيف يقال الأحلى لمن هو أمرّ من الدّفلي وهو شجر مرّ وقيل هو الحنظل. د قال: ن دفـن الشيء في التراب. ودفن الميت. وشيء دفين. ولفلان دفائن. وهل معك دفينة ودفائن وهي النوى يدفن إذا وضع للغرس كما يفعل بعجم الفرسك. وركية دفن. ومنهل دفن ودفان: سفـت الريـح فيـه التـراب حتـى اندفـن. وهـذا العبـد فيـه دفـان وليـس فيه إباق باتٌّ وهو أن يتوارى في مصره اليوم واليومين ثم يظهر وقد ادّفن. ومن المجاز: دفن سره. وفلان يثير الدفائن ويكشف عن الغوامض: للنحرير. وفيه داء دفين وهـو الـذي لا يعلـم بـه حتى يظهر شره. وسمعت من العرب من يقول في رائية ذي الرمة: أبياتها كلهـا دفـن أي غامضة معمّاة. ويقال للخامل: دفنت نفسك في حياتك وما أنت إلا دفون. وناقة دافنة الجذم وهي التي انسحقت أضراسها من الهرم. موائدكـم دقـرى ولكـن دعوتكم نقرى هي روضة بعينها. وقيل الدفرى: الروضة اللفاء الوارفة والدقاري جمعها من دقر دقراً إذا امتلأ حتى يفيض. قال النمر: وكأنهـا دقـرى تخيـل نبتهـا أنف يغم الضال نبـت بحارهـا والبحـرة: الـأرض الواسعة. وتقول: جئت بالأقارير ثم بعدها بالدقارير وهي الأباطيل والأكاذيب المستشنعة. قال: تلجمـت بكلـام كنت أرفعها عنه وجاءت سليمى بالدقارير د ق ع فقير مدقع ومدقع. وقد أدقع فلان وأدقع ودقع: لصق بالدقعاء وهي التراب من شدّة الفقر. وأدقعه الفقر. وفقر مدقع. د ق ق دق الشيء بالمدق والمدقة والمدق فاندق. قال: يتبعن جأباً كمدق المعطير ودقّ الشيء دقّة. واستدق الهلال. وأدقّ القلم ودقّقه. ولا بد مع اللحم من الدقة وهي الملح باتـت لهـن ليلة دعسقه طعم السري فيها كطعم الدقهْ مـن غائر العين بعيد الشقّه وسمعت باعة مكة ينادون عليها بهذا الاسم. وأصابته حمّى الدق. والإبل ترعى دق الشجر وهو ما دق منه وخس. ودقدقت بهم الهماليـج دقدقـة وهـي أصـوات الحوافـر فـي سرعـة تردّدها. ومـن المجاز: رجل دقيق: قليل الخير. وأتيته فما أدقني وما أجلني أي ما أعطاني شيئاً. وما أثابه دقاً ولا جلاً. " وما له دقيقة ولا جليلة ". ويقولون: كم دقيقتك أي غنمك. وأعطاه من دقائـق المـال. وهـو راعـي الدقائق: يريدو الغنم. وفي مثل " غزلتني منذ اليوم دقاً " أي سمتني خسفـاً. وداقّنـي فـي الحسـاب مداقّـة. ومـا لفلـان دقّـة. وإنهـا لقليلـة الدقـة إذا لـم تكـن مليحـة. وجاء بكلـام دقيـق. ودقـق فـي كلامـه. ويقـال للذيـن يمنعـون الخيـر ويشحّـون: لقـد أدقّـت بكم أخلاقكم من أدق الرجل إذا اتبع الدقيق من الأمور الخسيس. ولهم همم دقاق ويتبعون مداقّ الأمور وهم قوم أدقة وأدقاء. قال الفرزدق: أشبهت أمك إذ تعارض دارماً بأدقّـةٍ متقاعسيـن لئام يقال للمجبوب: زورق بلا دقل وهو سهم السفينة. وما أطعمونا إلا الدقل وهو الرديء من التمر. وتقول: أراط أطول قدّاً من الدّقل وأنت تنثر كلامك نثر الدقل وأدقلت النخلـة نحـو أرطبت وأثمرت. د ق م رجل أدقم: مكسور الفم وقد دقم دقماً ودقمته أنا. ولعن الله هذه الدقمة. ودقم أنفه. د ق ن دقـن فـي حليـه إذا لكزه لكزة بجمع كفّه ثم قالوا للمحروم دقن في لحيه. ويقول أهل بغداد: في دقنك أي في لحيتك. د ك ك دككته: دققته. ودكّ الركيّة: كبسها. وجمل أدك وناقة دكاء: لا سنـام لهمـا. وانـدكّ السنـام: افترش على الظهر. ونزلنا بدكداك رمل متلبد بالأرض. ومن المجاز: دكّه المرض. ورجل مدك: شديد الوطء. وأمة مدكة: قوية على العمل. ودكّ الدابة: جهدها بالسير. ودك المرأة: جهدها بالجماع. وتداكّت عليهم الخيل. هو من الدكلة وهم الذين لا يجيبون السلطان من عزهم. وهم يتدكّلون على السلطان. ولشدّ ما تهدكّلت يا فلان بعدنا. وكم تدلّلت علينا وتدكّلت. د ك ن خز أدكن. وجبة دكناء وهي بينة الدكنة والدكن وهو لون بين سواد وحمرة. ودكّنه الصابغ. وثريدة دكناء بالفلفل: طرح عليها منه ما دكنها. ومن المجاز: على الجوّ مطارف دكن وهي السحاب. ودكن المتاع: نضّده وصيّره كالدكان. د ل ب هو من أهل الدربه بمعالجة الدلبه واحدة الدلب وهو شجر الصنار منه تتخذ النواقيس أي هو نصراني. وسقى أرضه بالدولاب بفتح الدال وهم يسقون بالدواليب. د ل ج كفـت عينـاه وكيـف غربـي دالج وهو الذي يختلف بالدلو من البئر إلى الحوض. وبات ليلته يدلج دلوجاً ومنه دلج الليل وهو سيره كله. قال: كأنها وقد براها الإخماس ودلـج الليـل وهـاد قياس وتقول: من أراد الفلج فعليه بالدلج وأدلج القوم: ساروا الليلة كلها وهي الدلجة بالفتح. وادلجوا بالتشديد: ساروا في آخر الليل وهي الدلجة بالضم. وتقول: الدلجه قبل البلجة ومن الإدلاج قيـل للقنفـذ: أبـو مدلـج. " وبـات يجـول بيـن المدلجـة والمنحـاة " فالمدلجـة والمدلـج مـا بيـن البئر والحوض والمنحاة من البئر إلى منتهى السانية. د ل ح دلـح البعيـر دلوحـاً وهـو تثاقلـه فـي مشيـه وبعيـر دالـح ومرّ يدلح بحمله. واشتريا لحماً فتدالحاه على عود تحاملاه وتدالح الرجلان العكم: أدخلا عوداً في عرى الجوالق وأخذا بطرفي العود. ومن المجاز: سحابة دلوح وسحائب دلح ودوالح. قال: بينمـا نحـن مرتعون بفلج قالـت الدلـح الـرواء إنيه والسحابة تدلح من كثرة مائها. كأنها تنخزل انخزالاً. د ل س أتانا دلس الظلام. وخرج في الدلس والغلس ودلّس فلان لفلان في البيع ودلّس عليه إذا كتم عيب السلعة وهذا من تدليس فلان. ودلّس عليّ كذا: أخفى عليّ عيبه. وفلان: لا يدالس ومن المجاز: دلّس المحدّث. والمدلس لا يقبل حديثه وهو الذي لا يذكر في حديثه من سمعه منه ويذكر من هو أعلى ممن حدّثه يوهم أنه سمعه منه. د ل ص درع دلـاص ودلامـص ودروع دلـاص ودلـص: ملسـاء براقة. وصخرة مدلّصة. وقد دلّصتها السيول: ملّستها. قال ذو الرمة: إلـى صهـوة تحدو محالاً كأنه صفا دلّصته طحمة السيل أخلق وشيء دليص: برّاق. ودلصته ودلّصته: هذبته فصار له بريق. واندلص الشيء من يدي: انملـص وسقـط. ودلـص فلـان ولـم يوعـب إذا جامـع فيمـا دون الفرج أي حواليه ولم يولج وهو التزليق والتدحيض. د ل ع أدلع لسانه ودلعه ولدع بنفسه واندلع: خرج واسترخى من كرب أو عطش كما يدلع الكلب. وفي حديث بلعم " إن الله لعنه فأدلع لسانه فسقطت أسلته على صدره ". ومن المجاز: اندلع السيف من غمده واندلق. دلـف الشيـخ والمقيـد دليفـاً ودلوفـاً وهـو فـوق الدبيـب وشيـخ دالـف وعجائـز دوالـف. قـال طرفة: لا كبيـر دالف من هرم أرهـب النـاس ولا كلّ الظفر وجاء يدلف بحمله لثقله. ومـن المجـاز: جمـل دلوف: سمين يدلف من سمنه. ونخلة دلوف: كثيرة الحمل كمن يدلف بحمله. وسهم دالف. د ل ق دلق السيف دلوقاً: خرج من غمده من غير أن يسل واندلق وسيف دالق. قال: أبيـض خـرّاج مـن المآزق كالسيف من جفن السلاح الدالق وقال ابن مقبل: دلوق السري ينضو الهماليج مشيها كما دلق الغمد الحسام المهنّـدا أخرجه بسرعة حين أكلـه. وبينمـا هـم آمنـون إذ دلـق عليهـم السيـل. ودلقـت عليهـم الخيـل واندلقت. وخيل دوالق ودلق. قال طرفة: ودلقوا عليها الغارة: شنّوها. ودلق البعير شقشقته: أخرجها. وضربه فاندلقت أقتاب بطنه. د ل ك كلّ شيء مرسته فقد دلكته. ودلك السنبل حتى انفـرك: قشـره مـن حبـه. ودلكـت المـرأة العجين. ودلّك الثوب: ماصه ليغسله. ودلك العود مرنه. ودلك الخفّ على الأرض. ودلكه الدلـاك فـي الحمـام. وأطعمنـا من التمر الدليك وهو المريس. ويقال للحيس: الدليكة. وفلان يأكل دليكاً من نحي أهله. وتدلك بدلوك من نورة أو طيب أو غيره. ومن المجاز: بعير مدلوك: قد عاود السفر ومرن عليه. وقد دلكته الأسفار. قال: علّ علاواك علـى مدلـوك على رجيـع سفـر منهـوك جمع علاوة كهراوى في هراوة. وفرس مدلوك اعلحجبة إذا لم يكن بها إشارف كأنما دلكت دلكـاً. ودلكـت الشمـس دلوكـاً: زالـت أو غابـت لـأن الناظـر إليهـا يدلـك عينـه فكأنهـا هي الدالكة. ودالك غريمه: ماطله. مثل داعكه. تقول: ما هذه المداعكة والمدالكة. د ل ل دلّه على الطريق وهو دليل المفازة وهم أدلاؤها وأدللت الطريق: اهتديت إليه. وتدللت المرأة على زوجها ودلت تدل وهي حسنة الدلّ والدلال. وذلك أن تريه جرأة عليه في تغنّج وتشكّل كأنها تخالفه وليس بها خلاف. وأدلّ على قريبه وعلى من له عنده منزلة وأدل على قرنه وهو مدلّ بفضله وشجاعته ومنه أسد مدلّ. ولفلان علـيّ دلـال ودالـة وأنـا أحتمل دلاله. قال: لعمـرك إنـي بالخليل الذي له عليّ دلال واجـب لمفجـع ومـن المجـاز: " الـدالّ عـىل الخيـر كفاعلـه ". ودلّه على الصراط المستقيم. ولي على هذا دلائل. وتناصرت أدلّة العقل وأدلة السمع. واستدل به عليه. واقبلوا هدى الله ودلّيلاه. د ل م هم أجور من الترك والديلم وجوارهم من الإد الصنيلم ورجل أدلم: أسود طويل ورجال دلم. والدلمة: لون الفيل. ومن المجاز: فلان من الديلم وهو ديلميّ من الديالمة أي عدوّ من الأعداء لشهـرة هـذا الجيـل بالشرارة والعداوة. قال رؤبة يصف جيشاً: في ذي قدامى مرجحـنّ ديلمـه إذا تدانى لـم تفـرّج أجمـه شربت بماء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفر عن حياض الديلم ومن ثم قالوا للنمل والقردان: الديلم. لأنها أعداء الإبل. ويقال: ليل أدلم. وقال عنترة: ولقـد هممـت بغـارة فـي ليلة سوداء حالكة كلون الأدلم فهذا تشبيه وذاك استعارة. د ل ه دله فلان دلهاً: تحير وذهب فؤاده من هم أو عشق وتدلّه ودلّهني حب الدنيا. ودلهت فلانة على ولدها ودلهت وفلان مدله: لا يحفظ ما فعل ولا ما فُعل به. د ل ي أدليت دلوي: أرسلتهـا فـي البئـر ودلوتهـا: نزعتهـا. وسقـى أرضـه بالداليـة وبالدوالـي وهـي النواعيـر. ودلّى شيئاً في مهواة وتدلّى بنفسه ودلّى رجليه من السرير ودلاّه بحبل من سطح أو بجل. وتدلّت الثمرة من الشجرةن. ومن المجاز: دلا فلان ركابه لدواً إذا رفق بسوقها. قال: لا تعجلا بالسوق وادلواها فإنهـا مـا سلمت قواها وقال: يـا مـيّ قـد أدلـو الركـاب دلواً وأمنع العيـن الرقـاد الحلـوا ودلوت حاجتي: طلبتها. قال: فقد جلعت إذا ما حاجتي نزلت ببـاب دارك أدلوهـا بأقـوام ودلـوت بفلـان إلـى فلـان: متـت بـه وتشفعـت به إليه. ومنه الحديث: " دلونا به إليك مستشفعين " وأدلـى بحقـه وحجتـه: أحضرهـا. وأدلـى بمـال فلـان إلـى الحكّـام: رفعـه. وتدلّـى علينـا فلان من أرض كذا: أتانا. يقال: من أين تدليت علينا. قال لبيد: فتدلّيت عليه قافلاً وعلى الـأرض غيابـات الطفـل وفلان يتدلّى على الشر وينحط عليه. وتدلى من الجبل: نزل. قال محمد بن ذؤيب: وحوض الحجيج المستغاث بمائه إذا الركب من نجد تدلّوا فتهموا وداريت فلاناً وداليته: صانعته ورفقت به. قال كثير: بصاحب لك ما داليته غلظت منه النواحي وإن عاتبته جحدا وأدلى الفرس: رؤل. وفي مثل: " ألق دلوك في الدلاء " حث على الاكتساب. قال: تجئـك بملئهـا يوماً ويوماً تجئـك بحمـأة وقليل ماء " د م ث دمـث المكـان فهـو دمث ودميث. ومال إلى دمثٍ من الأرض فبال. ودمّث الشيء بيده: مرسه حتى يلين. ودمّث لخبزتك: وطيء مكانها. ونزلنا بأرض ميثاء دمثاء. ومن المجاز: رجل دمث الأخلاق: وطيئها. وفي خلقه دمث ودماثة. وقال: لنا جانب منه دميث وجانب إذا رامه الأعداء ممتنع صعب وفـي مثـل: " دمّـث لنفسـك قبـل النـوم مضطجعـاً " أي استعـد للأمر قبل وقوعه. ويقال: دمث لي ذلك الحديث حتى أطعن في حوصه أي اذكر لي أوله حتى أعرف وجهه فأعلم كيف آخذ فيه. د م ج دمج الوحشي في الكناس واندمج: دخل. قال الراعي: غداة تراءت لابن ستين حجـة سقية غيل فـي الحجـال دمـوج ودمج الشيء دموجاً واندمج اندماجاً إذا استحكم والتأم. قال يصف فرساً طويلاً: يقال: اندمج الثعلب في الجبة والسيلان في النصاب. وأدمجت الماشطة ضفائر المرأة: أدرجتها وملستها. وله أعضاء مدمجة. وأدرج هذا الطومار وأدمجه أي شدّ أدراجه. ومن المجاز: دمج أمرهم: صلح والتأم. وصلح دِماج ودُماج: محكم. وقال ذو الرمة: وإذا نحـن أسبـاب المـودة بيننا دماج قواها لم يخنهـا وصولهـا أي مدمجة. ودامجتك على هذا الأمر: وافقتك عليه. وتدامجوا عليه: توافقوا. وتدامج القوم علـيّ: تألبـوا. ووجد البرد فتدمج في ثيابه: تلفف. وليل دامج دامس: ملتفّ الظلام قد دمج بعضـه فـي بعـض. وأدمـج كلامـه: أتـى بـه متراصف النظم. واندمج الفرس: انطوى بطنه وضمر. قال النابغة يصف إبل الحاجّ: قود براها قياد الشعث فاندمجت تنكـي دوابرهـا محـذوة خدما د م ر حل بهم الدمار وقد دمروا يدمرون وهو خاسر دامر. ودمرهم الله ودمر عليهم وهو إهلاك مستأصل. ودمرت على القوم: هجمت عليهم بغير استئذان دموراً. تقول: إذا دخلت الدور فإيّاك والدمور وما بالدار تدمريّ أي أحد من الدمور. ومن المجاز: هو يدامر الليل كله: يكابده ومعناه يفنيه بالسهر. وفلان مدمر: للصائد الماهر لأنه يدمر على الصيود. قال أوس: فلافى عليها من صباح مدمرا لناموسه من الصفيح سقائـف وقيل هو الذي يدخّن بالوبر لئلا يجد الوحش ريحه لأنه يهجم عليه من غير أن يحس به من الدمور. د م س ليل دامس ونهار شامس وقـد دمـس الليـل دموسـاً وأدمـس وأتيتـه دمـس الظلـام. ودمسـت الشيء في الأرض ودمّسته: دفنته. ووقع في الديماس وهو السجن أو القبر بالفتح والكسر. ودمسه ورمسه: قبره. وكان بان المهلب في ديماس الحجاج. ومن المجاز: دمس الأمر ودمسه وأمرهم مدمس: مستور. وأمور دمس: مظلمة. ولما وارى دمس دمساً اتخذ الليل جملاً أي سواد سوادا. د م ع أصفى من الدمعة. وله عين دامعة ودموع ودمّاعة ولهم عيون دوامع وسالت على خدودهم الدموع والأدمع. واغرورقت مدامعه وهي مآقيه وأطراف عينـه المقدمـان والمؤخـران الواحـد مدمع. وامرأة دمعة: سريعة الدمع بكاءة. وعينه دمعة. وما أكثر دمعتها وقد دمعت عينه دمعاً ودمعاً كقولك حلبْاً وحلَبَاً. وبوجهه دماع وهو أثر الدمع. قال: يا من لعين لا تني تهماعا قد ترك الدمع بها دماعا وتقول: ذرفت عيناه وجعل يستدمع. ومن المجاز: بكت السماء ودمع السحاب. وثرى دامع: ند. ومكان دامع الثرى. وأدمع إناءه: ملأه حتى يفيض. ودمع إناؤه. وقدح دمعان وجفنة دامعة: ملأى. وقد دمعت الجفنة. وقال لبيد: ولكـن مالـي غاله كلّ جفنة إذا جـاء ورد أسبلـت بدمـوع وشجّة دامعة: تسيل دماً قليلاً. ودمع الجرح وشرب دمعة الكرم وهي الخمر. وسال دماع الكرم وهو ما يسيل منه أيام الربيع. د م غ دمغ رأسه: ضربه حتى وصلت الضربة إلى دماغه. وشجة دامغة. ودمغته الشمس: آلمت ومن المجاز: دمغ الحق الباطل إذا علاه وقهره " ودمغ الثريد بالدسم: لبقه. د م ق س شحم كالدمقس وهو الحريرة البيضاء. د م ك كان إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام يبنيان البيت فيرفعان كل يوم مدماكاً وهو الصفّ من الحجارة أو اللبن عند أهل الحجاز وعند أهل العراق الساف. ودمكت الأرنب دموكاً: أسرعت. وبكرة دموك: سريعة. د م ل دمل الجرح فاندمل. ودمل الدواء المريض فاندمل. وامرأة ذات دملج ودملوج ودمالج ودماليج. ومن المجاز: دمل الأرض بالدمـال: أصلحهـا بمـا تستصلـح بـه مـن القـوة وهـذا دمـال هـذا أي صلاحه. دمـل السقـاء. ودمـل بيـن الرجليـن. وداملـت فلانـاً: داريتـه لأصلـح مـا بينـي وبينـه. قـال أبـو الأسود: وما قدّم إلينا إلا دمالاً وهو التمر العفن. وألقى عليه دماليجه أي ثقله. د م م دممـت ودممـت دمامـة وهـو دميـم الخلـق ذميـم الخُلُـق وقـد أدمـت فلانـة وأذمـت: جاءت به كذلك. ودمّ الشيء: طلاه بما رسخ فيه كما يدمّ الرجل البرمة بالدما. وتـدم المـرأة شفتيهـا بالدمام وهو النؤور. ويدمّ الرمد محاجره بالدمام وهو الحضض. ودم البيت: طينه. ومن المجاز: قولهم للسمين: كأنما دم بالشحم دماً. ودممت ظهره بآجرّة ورأسه بعصا أو حجر: ضربته. ودمّت فلانة بغلام ولدته: وبم دمت عيناها: يعنون أذكراً ولدت أم أنثى. د م ن وقفوا على دمنة الدار وهي البقعة التي سوّدها أهلها وبالت فيها وبعرت مواشيهم. ودمّنوا المكان وهو مدمّنهم وفي دمنتهم دمن كثير وهو السرقين نفسه. ودمن الماء: وقع فيه الدمن. ودمن أرضه. وأرض مدمونة: مسرقته. ومن المجاز: في قلبه دمنة وهو الحقد الثابت اللابد وقد دمن قلبه عليه. ودمن فناء فلان غشيه ولزمه. ولا أدمن بابك: لا أغشاه. قال كعب بن زهير: وفلان مدمن خمر: لا يقلع عن شربها وهو يدمن شربها. وأدمن الأمر وأدمن عليه: واظب. د م ي دميت يده وأدميتها ودمّيتها. وشجة دامية. وإذا ترشّش على الرجل دم قالوا: دامي خير إن شـاء اللـه تعالـى. واستدمى الرجل: طأطأ رأسه يقطر منه الدم. وجارية كدمية القصر وجوارٍ كالدمى وهي الصورة المنقشة وفيها حمرة كالدم. ومن المجاز: لا يلائم دمي دمك. وكميت مدمى: شديد الحمرة كأنما دمّي. قال طفيل: وكمتاً مدماة كـان متونهـا جرى فوقها واستشعرت لون مذهب وسهم مدمًّى وسهم أسود مبارك: رميَ به الصيد مراراً حتى اسودّ من الدم. ومنه تركتهم فـي الدّاميـاء أي فـي البركـة والنعمـة. واستـدم من غريمك ما دمّى لك أي خذ منه ما طفّ لك. وفلان دامي الشفة: حريص على الطلب. ودميَ فوه من الحرص كما يقال: ضبّ فوه وضبت لثاته. د ن أ هو دنيء من الأدنياء وهو الرقيق الخلق الحقير. وأتى بالدنية وبالدنايا وقد دنؤ دناءة. وتقول: د ن ج فلان داناج: كيّس تعريب دانا. ومنه عبد الله الداناج من المحدّثين. د ن ر وجه كأنه الدينار الهرقليّ. قال: كأن دنانيراً على قسماتهم وإن كان قد شفّ الوجوه لقاء وذهب مدنر: مضروب. ومن المجاز: ثوب مدنر: وشيه كالدينار نحو مسهم ومرحل. قال ابن المفرغ: وبرود مدنرات وقز ومـلاء مـن أعتـق الكتـان وبرذون مدنر اللون: أشهب مفلس بسواد. وكلمته فدنر وجهه إذا أشرق. د ن س دنس الثوب دنساً وتدنّس ودنسته. ومن المجاز: تدنس عرضه. ودنسـه سـوء خلقـه. وهـو دنـس المـروءة ودنـس الثيـاب ودنـس الجيب والأردان. وهو يتصون من الأدناس والمدانس. دنف الرجل دنفاً: ثقل من المرض ودنا من الموت كالحرض. ورجـل دنـف ودنـف. ورجلـان ورجال دنف وكذلك الأنثى. وأدنفه المرض: أثقله. وأدنف بنفسه فهو مدنف ومدنف نحـو سكت وأسكت. ومن المجاز: أدنفت الشمس: دنت للغروب. قال العجاج: والشمس قد كادت تكون دنفاً ودنف الأمر: دنا مضيّه. وأدنفه صاحبه. د ن ق الحسـن " لا تدنقـوا فيدنـق عليكـم " وكـان رحمـه اللـه تعالـى يقول: " لعن الله الدانق وأول من أحدث الدانق " وأراد الحجاج أي لا تضيقوا في النفقة. والمدنق: المستقصي. وتقول: المروءة في ذرى نيق من أهل الدوانيق. ومن المجاز: دنق فلان يدنق ويدنق دنوقاً إذا أسف لدقائق الأمور. ورجل دانق وهو من أهل الدانق. ودنقت الشمس: قلّ ما بينها وبين الغروب. ودنق للموت: دنا منه. ودنقت عينه: غارت. دنا منه وإليه وله ودنا دنوة وأدناه. ودخلت على الأمير فحب بي وأدنى مجلسي. وأدنت المرأة ثوبها. ودنّته " وأدنـت الفـرس فهـي مـدن: دنـا نتاجهـا. وهـو ابـن عمـي دنياً ولحاً. وبعيد يدني خير من قريب يبتعد. وهم أدانيه وعشيرته الأدنون. " وإذا أكلتم فدنّوا ". ومن المجاز: دانى له القيد ساقيه. قال ذو الرمة يصف جملاً: دانى له القيد في ديمومة قذف قينيه وانحسـرت عنـه الأناعيـم وفلان في دنيا دانية ناعمة: يأخذ ما يريد من قرب. د ه د ي دهديت الحجر فتدهدى. وكأنه دهديّة الجعل ودحروجته. د ه ر مضـت عليـه أدهـر ودهـور وكـان ذلـك دهـر النجـم حيـن خلـق اللـه النجـوم: تريـد في أول الزمان وفي القديـم. ورأيـت شيخاً دهرياً دهرياً: مسنا ملحداً يقول بقدم الدهر. ودهرهم أمر: أصابهم به الدهر. ومضت دهور دهارير: طـوال. ورأيتـه يدهـور اللقـم: يعظمهـا ويتلقمهـا. ووقـع فـي الدهاريس وهي الدواهي. ومن المجاز: ما ذاك بدهري جعلوا دهره الفعل كونهفيه. د ه س مشينـا فـي دهـاس وهـو رمـل لا تغيب فيه القوائم. وعنز دهساء: بينة الدهسة وهي لون الرمل يعلوه أدنى سواد. د ه ش دهش ودهش فهو دهش ومدهوش وأصابه دهش ودهشة وأدهشه الحياء. د ه ق أدهق الكأس وكأس دهاق. وغمز ساقه بالدهق. وتقول: عنقه في وهق ورجله في دهق. د ه م ومن المجاز: ادهامّت الروضة. وأصابتهم الدهيماء وهي الداهية لظلمتها. ونصبوا الدهمـاء وهي القدر. وأصفقت على ذلك الدهماء. كما قيل: السواد الأعظم. قال: فقدناك فقدان الربيع وليتنا فديناك من دهمائنا بألوف د ه ن دهن رأسه ودهنه وادهن وتدهن. وكأنها مداهن الفضة جمع مدهن وهو الذي يجعـل فيـه الدهن. وبتنا في ميثاء دهناوية. والدهناء: أرض ذات رمال. ومن المجاز: أدهن في الأمر وداهن: صانع ولاين. ودهن المطر الأرض: بلها بلاً يسيراً. وناقة دهيـن: قليلـة اللبن. وما وردنا إلا المداهن وهي نقر الماء. وفي الحديث " نشف المدهن ويبس الجعثـن ". ودهـن الأرض: دملها. ودهنه بالعصا كما تقول: مسحه بالعصا. ومسحه بالسيف: ضربه. وما أدهنت إلا على نفسك أي ما أبقيت إلا عليك. د ه ي ما دهاك وفلان مدهيٌّ. وكثرت دواهي الدهر. وداهية دهياء. ومن المجاز: هو داهية من الدواهي إذا كان بصيراً بالأمور منكراً. ورجل داه ودهيّ ودهٍ بوزن د و أ به داء وأدواء. وداء الرجل يداء. وأداء جوفك. ورجل داء وامرأة داء وداءة. وأي داء أدوأ من البخل. د و ح قلنـا تحـت ظلـال الـدوح وهـي الشجـر العظـام الواحـدة دوحـة. وياقـل: سمـرة دوحـة ومظلة دوحة: عظيمة. وداحت الشجرة. وأراكة دائحة وأراك دوائح وانداح بطنه: انتفخ وتدلّى من سمن أو علة وتدوّح مثله. وفلان يلبس الداح وهو الوشي والنقش. قال: يـا لابـس الوشـي على شيبه مـا أقبح الداح على الشيخ وجاءنا وعليه داحة. وقال أبو حمزة الصوفيّ: لـولا حبتي داحه لكان الموت لي راحه فقيل له وما داحة قال: الدنيا. ومن المجاز: فلان من دوحة الكرم. د و خ حتى يدوخ لنا من كان عادانا ومن المجاز: دوخ الأرض: أكثر وطأها. ودوخني الحر: أضعفني. د و د دود الطعام وأداد وديد: وقع فيه الدود. وطعام مدود ومديد ومدود. وفي عزيمة العرب: أعزم عليك أيها الجرح أن لا تزيد ولا تديد. د و ر داروا حوله واستداروا. واستـدار القمـر وقمـر مستديـر: مستيـر. وأداره ودوّره. وأدار العمامة على رأسه. وانفسخ دور عمامته وأدوارها. ودارت به دوائر الزمان وهي صروفه. ويتربص بكم الدوائر. وسوّى الدائرة بالدّوارة وهي الفرجار. والفلك دوّار. والدهـر بالنـاس دوّاريٌّ: يدور بأحواله المختلفة. ودار الفلك في مداره. ودير به. وأدير أصابه الدوار وهو مدور به ومدار به. ولا تخرج من دائرة الإسلام حتى يخرج القمر من دارته وهـي هالتـه. وتديرت المكان: اتخذته داراً. وما بالدار ديّار. ورجل داريّ: لا يبرح داره. قال: لبث قليلاً يلحق الداريّون وبعير داريّ وشاة دارية: لازمان للدار لا يرعيان مع المواشي. ومثل الجليـس الصالـح كمثـل الداريذ وهو العطار نسب إلى دارين. ونزلنا في دارة من دارات العـرب وهـي أرض سهلـة تحيط بها جبال. وكل موضع يدار به شيء يحجزه فهو دارة. ومن المجاز: أدرته على هذا الأمر أي حاولت منه أن يفعله. وأدرتـه عنـه: حاولـت منـه أن يتركه. قال عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: يديروننـي عـن سالـم وأديرهـم وجلدة بين العين والأنف سالـم وداورت الرجل على الأمر. وداورت الأمور: طلبت وجوه مأتاها. قال سحيم: أخو خمسين مجتمع أشدّي ونجذنـي مـداورة الشؤون وهو شر ما أدارت يمين في شمال وأحارت أي جعلت. وفلان ما تقشعر دائرته وما تقشعر شواته إذا لم يجبـن وهـي الشعـر الـذي يستديـر علـى الـرأس. واستـدار فلـان بمـا فـي قلبـي: أحـاط بـه. وفلان يدور على أربع نسوة ويطوف عليهن أي يسوسهن ويرعاهن. قال: واحدة أعضلكم أمرها فكيف لو درت على أربع هو عبد سأل مواليه أن يزوجوه أي غلبكم أمر واحدة فكيف لو سألتكم أن تزوجوني أربعاً. ومـا في بني فلان دار أفضل من دور قومك وهي القبائل كما قيل البيوت. ومرت بنا دار بني د و س داسوه بأقدامهم. والخيل تدوس القتلى بالحوافر دوساً. وطريق مدوس وهو شدة الـوطء. وداس الطعام دياسة. وداسوهم دوس الحصيد. وألقوا في بيدرهم الدائسة والدوائس وهي البقر. وهم في دياسة كدسهم. ومن المجاز: داس الصيقل السيف دياساً وسنه بالمدوس. قال: وأبيض كالصقيع ثوى عليه عبيـد بالمـداوس نصـف شهر وأخذنا في الدوس وهو تسوية الحلية وتزيينها كما يصقل السيف ويجلى بالدياس. وداس المرأة وداكها: نكحها. د و ش رجل أدوش. وامرأة دوشاء: بينة الدوش وهو ضعف البصر وضيق العين. د و ف داف المسك بالعنبر: خلطه به وداف الزعفران والدواء: خلطه بالماء ليبتل. داك البعير الشيء بكلكله. وداكوهم دوكاً: داسوهم وطحنوهم. وداك الطّيب على المداك. وتداوكوا في الحرب. ووقعوا في دوكة: في شر يدوكهم وتقول: كان في شوكة فوقع في دوكة. د و ل دالت له الدولة. ودالت الأيام بكذا. وأدال الله بني فلان من عدوّهم: جعل الكرّة لهم عليه. وعن الحجاج: إن الأرض ستدال منا كما أدلنا منها. وفي مثل " يدال من البقاع كما يدال من الرجال " وأديل المؤمنون على المشركين يوم بـدر وأديـل المشركـون علـى المسلميـن يـوم أحـد. واستدلت من فلان لأدال منه. واستدل الأيام: استعطفها. قال: إستدل الأيام فالدهـر دول والله يداول الأيام بين الناس مرة لهم ومرة عليهم. والدهر دول وعقب ونوب. وتداولوا الشيء بينهم. والماشي يداول بين قدميه: يراوح بينهما. وتقول دواليك أي دالت لك الدولة كرة بعد كرّة. وفعلنا ذلك دواليك أي كرات بعضها في إثر بعض. قال سحيم: إذا شق بـرد شـق بالبـرد برقـع دواليك حتى كلنـا غيـر لابـس د و م دام الشيء دوماً ودواماً ولا أفعله مادام كذا. وأدام الله عزك. وأنا أستديم الله نعمتك. ودام على الأمر وداوم عليه. وظل دوم: دائم. قال حاجب بن زرارة في يوم جبلة: شتان هذا والعناق والنوم والمشرب البارد في الظل الدوم ودام المطرأياماً. ومطرتهم السماء بديمة وديم وديمت وأدامت. وشرب المدامة والمدام: سميت لـأن شربهـا يـدام أيامـاً دون سائـر الأشربـة. وقطعوا ديمومة ودياميم وهي الأرض التي يدوم بعدها والأصل ديمومة فيعلولة من الدوام كالكينونة من الكون. ومن المجاز: ماء دائم: ساكن لا يجري. وأدمت القدر ودوّمتها: سكنـت غليهـا ودوم قـدرك وأدمها. واستدمت الأمر: تأنيت فيه. قال قيس بن زهير: فلا تعجل بأمرك واستدمه فمـا صلّـى عصـاك كمستديم والطائر يدوم حول الماء ويحوم ومنه الدوامة. ودوم الطائر في الهواء وتداوم وطيور متداومات: حلق ومنه دومت الشمس في كبد السماء. قال ذو الرمة: والشمس حيرى لها في الجو تدويم ودوّم الزعفران في الماء: دافه وأداره فيه. وديم بفلان وأديم به واستدام. وأخذه الدوام وهو الدوار. ودومت الخمر شاربها. هذا دون ذاك أي هو أخس منه وأدنى منزلة. ودونه خرط القتاد أي أمامه. وجلس دونه أي تحته. وشيء دون: هين. ودونك هذا الشيء: خذه. ودوّن الكتب: جمعهـا. وهـو ديـوان الحساب وهي دواوينه. د و ي خرجوا من الدوّ والدويّة والداوية وهي المفازة. وما بالدار دوي: أحد. قال: دوية ليس بها دوي للجن في حافاتها دوي للنحـل والفحل الهادر والريح والموج وغيرها دوي. وقد دوى تدوية. ودوّى الطائر: دار في الجو ولم يحرك جناحيه. وداء دوي: شديد. وقد دويَ الرجل دوى فهو دوٍ وامرأة دويـة. وداويتـه بالدواء والأدوية. واستمد من الدواة وجمعها الدوي والدويّ. وتقول: إن في بعض الدوي كل داء دوي وما على لبنك دواية وهي جلدة تعلوه وتعلو المرق والماء الراكد. ودوي اللبـن مثـل رغى. وادويت إذا أكلتها. ومن المجاز: داويت الفرس: سقيته اللبن وصنعته. قال: وداويتها حتى شبتت حبشية كأن عليها سندساً وسدوساً د ي ث ديث بالضغار: ذلل وهو مديث. وفلان ديوث: طزع لا غيرة له. ومن المجاز: طريق مديث: موطّأ. وبعير مديث: ذلل بعض الذل ولم يستحكم ذله. د ي ر هذا دير الراهب أي صومعته. ومررت بديراني وديّار وهو الذي يسكن الدير ويعمره. ومن المجاز: قولهم لرئيس القوم ومقدّمهم: هو رأس الدير. قال: أذننـا شرابـث رأس الدير شيخاً وصبياناً كنغـران الطيـر إن الذي يسقيـك يسقينـا جيـر واللـه نفّـاح اليديـن بالخير د ي ص داصت السلعة تحت الجلد: جاءت وذهبت. وداصت السمكة في الماء وأخرجت السمكة من مداصها. قال عيد بن الأبرص: بنات الماء ليس لها حياة إذا أخرجتهـن مـن المـداص وامرأة دياصة: ضخمة مترجرجة. سمعت صياح الديوك والديكة وتقول: لفلان ديك ودجاجة وديك ذات ودك. د ي ن دان فلان بدين الخرمية. ورجل دين ومتدين. وديّنته: وكلته إلى دينه. وتقول: أبعت بدين أم بعيـن وهـي النقـد. ودنـت وادّنـت وتديّنـت واستدنـت: استقرضـت. ودنتـه وأدنتـه وديّنتـه: أقرضتـه. وداينـت فلانـاً: عاملتـه بالديـن. وتداينـوا. وفلـان دائـن ومديون. ودنته بما صنع: جزيته. " كما تدين تدان ". ومنه يوم الدين. والله الديان وقيل: هو القهار من دان القوم إذا ساسهم وقهرهـم فدانوا له. ودانوه: انقادوا له. وقد دين الملك وملك مدين. " والكيس من دان نفسه " وهم دائنون لفلان ودينٌ له. وأنشد المفضل: ويوم الحـزن إذا حشـدت معـدّ وكان الناس إلا نحـن دينـا أنشد لعبد المطّلب: إنا أنسا لا ندين بأرضنـا عض الرسول ببظـر أمّ المرسـل ولفلان مدين ومدينة أي عبد وأمة. ويقال: يا ابن المدينة. وديّنته أمرك: ملكته إياه وسوسته. قال الحطيئة يهجو أمّه: وداينته: حاكمته. وكان عليّ ديّان هذه الأمة بعد نبيّها أي قاضيها.
|